يحتفل به في 8 آذار /مارس من كل عام
استعادة واستزادة للتعريف بالمناسبة
يوم المرأة العالمي هو مناسبة عالمية تحتفل بها المجتمعات والدول في يوم 8 مارس/ آذار من كل عام، بهدف تسليط الضوء على قضايا المرأة والمساهمة في تعزيز حقوقها ومكانتها ودورها في المجتمع.
الاحتفال السنوي بهذه المناسبة يعكس تاريخًا طويلًا من النضال النسائي من أجل المساواة والعدالة, ويُعتبر فرصة متجددة لمتابعة التحديات التي تواجهها النساء والإناث عامة في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى إحياء إنجازاتهن وتقدير دورهن في التنمية والتقدم. يتم التركيز فيه على القضايا الحقوقية و الاقتصادية والاجتماعية, وأهمها مكافحة التمييز والعنف ضد المرأة. يُعبر الاحتفاء والاحتفال بهذا اليوم رغبة المجتمع العالمي في تحقيق مستقبل يتسم بالمساواة بين الجنسين واحترام حقوق المرأة.
لماذا يهتم مجتمع الكويرين/ات باليوم العالمي للمرأة وحقوقها ؟
يُعتبر النضال الكويري خاصة في بلدان المشرق العربي والشرق الأوسط عموما جزء لا يتجزأ وكذلك امتداداً حيوياً لمشروع النضال النسوي بالنظر إلى ما تتسم المجتمعات في هذه المنطقة من الرفض و الهوموفوبيا تجاه المثليين/ات بسبب التمسك بالتفوق الذكوري وما ينتج عنه من نظرة دونية تمييزية للأنوثة بجوهرها, و حشرها و تعليبها في أدوار جندرية تقليدية بالاستناد الى التفسيرات الدينية القاصرة والمشوهة إضافة الى التشبث بالعادات والتقاليد البالية التي عفا عنها وعليها الزمن, بحيث نجد ثقافة التقليل من شأن النساء واختزال أدوارهن في الحياة و اضطهادهم وحرمانهن من حقوقهن المدنية والاقتصادية والسياسية جزء أساسي من الموروث الثقافي.
ككويرين/ات نتقاطع في نضالنا من اجل قضيتنا الكويرية مع النضال النسوي ومع كافة أشكال النضال الحقوقي والاجتماعي والسياسي من أجل الوصول إلى بناء مجتمع تسوده الحقوق والمساواة والعدالة لجميع أفراد المجتمع بغض النظر عن الجنس البيولوجي والميل الجنس والقومية والمذهب الخ .
التحديات التي تواجه النساء في مجتمعاتنا المشرقية والشرق أوسطية
تعتبر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفق التقارير الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة من بين أكثر الدول تهميشاً لحقوق النساء في العالم, وتمييزاً ضدهن, ودعماً للنماذج الاجتماعية الابوية البطريركية تحت غطاء ديني وسياسي تتبناه الأنظمة السياسية الحاكمة فيها. بعجالة، يمكننا سرد بعضا من أهم التحديات التي تواجهها المرأة في هذه المجتمعات:
* اقتصاديا: كالتمييز بحق المرأة بالميراث و العمل, وميل المجتمعات لحشر النساء في أدوار مهنية معينة لا تضمن لها الاستقلالية المادية الكافية ولا التطور المهني, إضافة إلى الاستغلال وعدم مراعاة المستوى التعليمي والقابلية الجسدية خاصة في أوقات الحروب والأزمات.
* قانونيا: كالتمييز في قوانين الأحوال الشخصية والإرث والأهلية القانونية و تقرير المصير .
* على الصعيد الفردي: كالتضييق على المرأة من ناحية تقرير مصيرها, أو حقها بحرية اللباس, أو حرمانها من التعليم, او اجبارها على الزواج المبكر والعديد من الأمور المتصلة.
* العنف ضد المرأة: تتعرض النساء في الشرق الاوسط من العنف على كافة الأصعدة كل يوم. ووفق تقارير العديد من المنظمات الرسمية تعاني النساء من العنف الأسري والتحرش الجنسي, ومن العنف اللفظي والنفسي, إضافة الى الاهمال والتهميش.
انجازات النساء الشرق الاوسط
منذ سالف الأزمان منذ عهد عشتار الربة الأم إلى اليوم حققت النساء إنجازات كثيرة بالرغم من العقبات على صعيد ضمان بعض الحقوق والمكانة في منطقتنا. ومن الممكن القول أن هذه الإنجازات للنساء على الرغم من محدوديتها وعدم وصولها الى المستوى المطلوب إلا أنها تعكس الرغبة الحقيقية والمستمرة في التحدي والنضال حتى النهاية. وما نراه اليوم من مكانة ونجاحات حققته وتحققه النساء يُعتبر فخراً لهن ولنا جميعاً وتتويجاً لنضالهن.
هناك نساء استطاع العالم باسره ان يوثق نضالهن وعلى سبيل المثال لا الحصر :
*الايرانية مهسا أميني التي حرض مقتلها على الثورة ضد النظام القمعي في إيران وكان شعار الثورة التي أشعلتها مرأة .حرية . حياة
* كنداكة الثورة السودانية الاء صالح التي غزت صورتها الشرق والغرب ولقبت بكنداكة وهو لقب الملكات النوبيات وقيل بالثورة السودانية أن الثورة امرأة
ومنذ فجر نضالنا الكويري كانت العابرات جنسيا في الخطوط الامامية للدفاع عن مجتمعنا والمطالبة بحقوقنا
معايدة :
لا يسعنا في هذا اليوم الذي نتذكر فيه انجازات واهمية وجود النساء بكافة جوانب الحياة الا ان نشكرهم بكل الوسائل المتاحة ونقف معهم مطالبين بالمساواة يدا بيد نابذين كل انواع الاضهاد والاقصاء والتمييز والحرمان والعنف الذي تتعرض له النساء من فريق GEM اطيب التمنيات بأن يكون عالمنا أفضل يكن بوجودكن معنا جنبا الى جنب في يومكن هذا
يوم مرأة عالمي سعيد الى كل نساء العالم
مقال رأي: بقلم ليلث,ناشطة كويرية
