مقال رأي لصبحي نحاس

شارك!

مقال رأي

تغيير العالم من حولنا بشكل جذري خلال العقود الماضية وكذلك تغيرت العديد من الآراء حول العديد من العقد الإجتماعية ومن ضمنها المثلية الجنسية. في الماضي، المثلية الجنسية كانت تعتبر خطيئة أو مرض ولكن هذا المنظور تغيير إلى أن المثلية الجنسية هي أمر مقبول إجتماعياً ويجب قبوله بشكل طبيعي من قبل العديد من الحضارات حول العالم, على الرغم من هذا المنظور الجديد إلا أن بعض الحضارات ما زالت تحتضن آراء متطرفة حول الميول الجنسية أو التعبير الجنساني للفرد. بعض هذه الآراء متطرف إلى حد إن تم رؤيتك كفرد من المجتمع المثلي سيتم سجنك ومن الممكن أن تتم محاكمة الفرد، وحتى تطبيق حكم الإعدام في بعض الدول.

يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الفرد يعتقد أن المثلية الجنسية هي خيار بالجانب إلى الأسباب الاخرى لرفضها,يرفض البعض المثلية الجنسية لأنهم يعتقدون بأنها ضد خيارهم الديني أو ضد قيمهم الأخلاقية. والبعض الآخر يرفضها لأنهم يعتقدون بأن المثلية ستقوم بجرهم نحو طريق مليء بالتمييز و التحيز.

الفكرة وراء أن المثلية الجنسية كونها خيار كانت موجودة منذ قرون ماضية، على الرغم من عدم وجود أي دليل أكيد بأن هذه الظاهرة هي خيار أم لا. على الرغم من هذا، إلا أن العديد من الناس حاولوا تغيير ميولهم الجنسية أنا أتساءل وبشكل شخصي كيف لمجتمع بأكمله تجاهل الحقائق البسيطة حول أخذ أي قرار؟ أنت تحتاج إلى وجود خيارات تقوم بالاختيار منها. أنا لا أذكر توقيع أي شيء لأتحول إلى شخص مثلي وأن أكون معرض للسخرية والتمييز–هل تريد أن تقتل نفسك بخياراتك؟

في النهاية، أعتقد أن القدرة على الاختيار هي امتياز لا يصدق حيث يمكنك تغيير ميولك الجنسية كما تطفىء أو تشغل الضوء. 

إن كان الأمر بهذه السهولة، أنا أتساءل لماذا لم يقم أي شخص مثلي بتغيير هذا الطريق الوحيد والخروج من بيئة التمييز والإساءة؟