خدمة الصحة النفسية الجنسية

شارك!

حركة حراس المساواة تعلن عن إطلاق خدمة الصحة النفسية الجنسية 

تعلن حركة “حراس المساواة” عن بدء تقديم الاستشارات النفسية الفردية ضمن خدمة الصحة النفسية الجسدية التي تتبناها المنظمة في قسم الحماية 

وللتعريف بهذه الخدمة وأهميتها، نود إلقاء الضوء على بعض النقاط الأساسية والأسئلة المتعلقة بالصحة النفسية الجنسية.  

النفس والجنس كيان واحد لا يمكن ولا يجوز فصلهما، تمامًا كما العقل والجسد وكذلك الروح والجسد. فالإنسان كائن جنسي منذ بداية تشكيله حتى مماته، والنمو النفسي الجنسي يلعب الدور الأهم في تشكيل شخصية الفرد منذ الطفولة حتى الشيخوخة ويُشكل أحد أهم مقومات الصحة النفسية والجنسية للشخص طيلة حياته. 

الجنسانية الشخصية والتي تستند إلى هوية الشخص الجنسية وميوله وتفضيلاته تعد من أهم محددات ومقومات النمو النفسي والشخصية، وبالتالي فهي أهم مصدر للتوازن النفسي والسعادة وتحقيق الذات أو لعدم التوازن والتعاسة والفشل في الحياة، فالعوامل النفسية لها التأثير الأكبر على النمو والرغبة الجنسية والنشاط والأداء الجنسي للشخص، وبنفس الوقت فإن الخصوصية الجنسية للفرد تجعل شخصيته متفردة.

الجنسانية جانب رئيسي من جوانب الحياة البشرية طوال الحياة، وتشمل الأدوار والهويات الجنسانية والتوجه والتفضيل الجنسي والإثارة الجنسية والمتعة والألفة. وهي تخضع بمجملها، كما يخضع النشاط الجنسي البشري، لتفاعل معقد من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والقانونية والتاريخية والدينية والروحية.

تُعرف الصحة النفسية والجنسية بأنها حالة يتسم بها الشخص تعكس مستوى عالياً أو جيداً من العافية على الصعيد العاطفي والنفسي والجنسي والاجتماعي، وهي تتصل بشكل مباشر بالمرونة النفسية وقدرة الفرد على فهم مشاعره ورغباته وتفاعله الإيجابي معها، وتقبله لنفسه ولهويته وميوله الجنسية والاهتمام بنفسه ومظهره وتطوير مهارات التواصل واتخاذ القرارات المناسبة له وتعلم حل المشكلات بدون مخاطرة. كل ذلك يجعله أكثر كفاءة لتحقيق ذاته وطموحاته الشخصية والمهنية، والتكيف الأمثل مع خصوصيته الجنسية وحاجاته أثناء تعامله مع ضغوطات الحياة والمجتمع ومعضلاته. 

تسمح الصحة النفسية الجنسية المتوازنة للشخص بإقامة العلاقات العاطفية والاستمتاع بمشاعر الحب وكذلك الحفاظ على الرغبة الجنسية متقدة لديه، وعلى القدرة على الشعور بالإثارة والاستثارة الجنسية، وأخيراً على القدرة على ممارسة النشاط الجنسي على قاعدة القبول المشترك والشعور بالمتعة الجنسية، بعيداً عن التسبب بإيذاء الذات أو الشريك- الشريكة واستخدام العنف.

إلى من تتوجه خدمة الصحة النفسية الجنسية؟ 

الجنس الحميمي هو مصدر المتعة والرفاهية، ويساهم في الإشباع والرضا وتحقيق الذات الجنسية بشكل عام. يتطلب الحفاظ على الصحة الجنسية احترامًا إيجابيًا وكاملًا للحياة الجنسية والعلاقات الجنسية، فضلاً عن جهوزية الشخص النفسية والانفعالية للدخول في تجربة جنسية ممتعة وآمنة، خالية من الإكراه والتمييز والعنف. في ضوء ما سبق فإن الاهتمام بسلامة الصحة النفسية الجنسية يشمل الجميع بغض النظر عن ميولهم واتجاهاتهم، ولكن بالدرجة الأولى من المفروض أن يهتم برعايتها الأشخاص الذين تمت تربيتهم وتنشئتهم في بيوت ومجتمعات على المعتقدات والمفاهيم التي تُؤطر الأدوار والممارسات الجنسية عموماً، وترفض وتدين كل ما هو خارج عن صورتها النمطية، وخاصة الممارسات الجنسية اللاغيرية، وتعتبرها مدخلاً للعار والخطيئة والذنوب، مما يجعل الشخص غير قادر على تقبل نفسه وميوله ورغباته وبناء العلاقات العاطفية والاستمتاع بالمشاعر الحسية، لا بل ويشعر بالخجل المرضي والقلق الشديد والذنب عند اختباره لمثل هذه المشاعر والأحاسيس. 

بالمقارنة مع عامة الناس فإن المجموعات غير المغايرة جنسياً، والتي تُشكل ما لا يقل عن 10 إلى 15 % من مجموع الأفراد، تكون عادة معرضة بشكل أكبر لمخاطر الاضطرابات في صحتهم النفسية والجنسية. على سبيل المثال، فإن مخاطر المعاناة من اضطرابات الشخصية والوحدة والقلق والاكتئاب وتعاطي المخدرات، وكذلك اضطرابات ما بعد الصدمة 

والانتحار لدى الأفراد غير المغايرين جنسياً أكبر بالمقارنة مع أفراد المجتمع الغيريين جنسياً. 

وفقًا للأبحاث العلمية، على الرغم من قلتها، فإن الضغوط الاجتماعية بالدرجة الأولى بما في ذلك عدم التقبل والتمييز والاضطهاد في المدرسة والجامعة والعمل، والعنف اتجاههم/ن، إضافة إلى التحرش الجنسي الذي يتعرضون/يتعرضن له وأخيراً وليس آخراً الوصمة الاجتماعية السلبية التي تقوم بتعليبهم/ن وتوصيفهم/ن بالـ ” شاذين” تزيد من مخاطر الإصابة باضطرابات الصحة النفسية والجنسية بين الأفراد غير المغايرين/ات والعابرين/ات جنسياً. 

متى يتوجب على الشخص طلب المساعدة النفسية الجنسية؟ 

من الضروري هنا التأكيد على أن الميل الجنسي اللامغاير بحد ذاته ليس هو السبب في المشاكل والمتاعب والاضطرابات النفسية والجنسية للأشخاص بل إن السبب يكمن ويرجع إلى الانتماء إلى أقلية جنسية تتعرض للتمييز والتهديد والرفض وحتى التكفير والإدانة من قبل أكثرية تعتبر أن كل علاقة عاطفية أو ممارسة جنسية خارج الأطر المتعارف عليها ثقافياً أو دينياً هي شذوذ يجب منعه ومعاقبته. هذا في الوقت الذي لا تعتبر كل التصنيفات العالمية للأمراض والاضطرابات المعاصرة ((ICD 11، DSM V أن الميل الجنسي هو مرض أو اضطراب نفسي ولا جنسي. إلا أن الثقافة والتربية والمحددات المجتمعية السائدة الرافضة لتقبل المعايير العلمية والطبية هي التي تشكل مصدر المعاناة لدى الأشخاص وتجعلهم/ن يترددون وأحياناً يرفضون تقبل هوياتهم الجنسية وميولهم وهو ما يجعلهم/ن أكثر عرضة للاضطرابات النفسية والجنسية لكونهم/ن يحاولون الالتفاف على خصوصيتهم/ن وذاتهم/ن ورغباتهم/ن وتوجهاتهم/ن. حتى عند الأشخاص الذين استطاعوا واستطعن كسر القيود وأعلنوا/أعلن٬ عن هوياتهم/ن الجنسية، فإن الخبرات السابقة السلبية والمؤلمة في مرحلة الطفولة والمراهقة قد تترك ظلها الثقيل بأشكال متعددة على حياة الشخص الجنسية وقدرته/ا على تحقيق ذاته/ا الجنسية وفق رغباته/ا وميوله/ا وخصوصيته/ا وربما تجعله/ا أقل استقراراً. 

من الضروري التأكيد على حق كل شخص بغض النظر عن خصوصيته/ا الجنسية أن يستطيع/تستطيع التمتع بعلاقات الحب والجنس بالشكل الذي يجعله/ا يشعر بالسعادة، وبالتالي فإن من الضروري لكل شخص يشعر/تشعر بوجود ما يعوقه/ا عن ذلك استشارة الاختصاصي النفسي الجنسي للحصول على المساعدة المهنية في تذليل تلك العقبات التي تقف في طريق سعادته/ا.

كيف تساعد الصحة النفسية الجنسية الأشخاص في فهم ميولهم الجنسية؟ 

من أكثر المشكلات والشكاوى الشائعة أثناء العمل الإرشادي والعلاجي بمجال الصحة النفسية الجنسية تلك المتعلقة بالهوية الجنسية وتفاعلاتها في العلاقات العاطفية والجنسية الحميمة. 

“الهوية الجنسية” مصطلح يُشير إلى الطريقة التي ينظر بها الأفراد إلى ذواتهم/ن الجنسية ويعرفونها. والمتاعب المتعلقة بها والتي تتسبب بالمعاناة نجدها في الميول الجنسية من ناحية، ومن ناحية أخرى بمدى تطابق الجنس الذي يشعر به الفرد مع جنسه الذي وُلد عليه. أما المظلة التي تجمع معظم الأشخاص فهي رهاب المثلية ورهاب اللا سواء ( أي أن الشخص قد يكون غير سوي – أي مغاير، حسب المعيار الثقافي والاجتماعي أو الديني).

يؤكد مفهوم الهوية على طابعها الذاتي الديناميكي والنمائي الخاضع للتطور في مسار الحياة تحت تأثير عوامل مختلفة: خارجية أو داخلية، بيولوجية، اجتماعية أو نفسية، الخبرات الفردية، وكذلك العوامل الخاصة والعوامل الثقافية الجمعية. 

عند محاولة الشخص بمفرده تحديد هويته الجنسية الخاصة يفكر بالتماهي مع مجموعة من فئات الهوية الجنسية المحددة مسبقًا ثقافيًا: الغيرية الجنسية- الثنائية الجنسية أو المثلية الجنسية، بالنظر إلى ما يشعر بالتقاطع بسِماته مع احدى هذه المجموعات عموماً أو بالنظر إلى اختلافه عنها.  وهنا قد يقع بالكثير من المطبات تحت ضغط المشاعر والأفكار والمعتقدات والخبرات التي تجعل تماهيه هذا غير مناسباً له ولخصوصيته وتفرده. وهو ما يجعله فيما بعد يشعر اما بمعاناة إضافية عما كان يعانيه قبل تماهيه، أو أنه قد لا يشعر بالراحة النفسية أو بالرضا النفسي الجنسي في حياته وعلاقاته.

يساعد الاختصاصي النفسي الجنسي الشخص على التعرف على نفسه ورغباته ومشاعره وميوله، كما يساعده على فهم خصوصيته وتقبلها مما يجعله أكثر ثقة ليس فقط أثناء تحديد هويته الجنسية ولكن أيضاً بوعي وبمسؤولية أكبر عند اتخاذ قراراته بخصوص مسار حياته مما سينعكس ايجابياً على صحته النفسية والجنسية وقدرته على الوصول إلى تحقيق طموحاته والشعور بالسعادة التي يرغب بها مع الشريك – الشريكة المناسب-ة له/ا.

هل تساعد الصحة النفسية الجنسية الأشخاص في الشفاء من الصدمات، بما فيها التعرض للعنف الجنسي؟ 

اخصائي الصحة النفسية الجنسية شخص مؤهل بمجال الصحة النفسية والجنسية واضطراباتهما، وبالتالي هو معالج نفسي وجنسي قادر على مساعدة الشخص الذي يطلب مساعدته في كل مجالات الارشاد والعلاج النفسي والجنسي بما فيها معالجة الخبرات الصادمة والعنيفة التي تعرض لها أثناء حياته إن كان في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو البلوغ. 

بالطبع مثل هذا العلاج قد يتطلب وقتاً طويلاً لما يتسم به من تعقيدات وتراكمات على مستويات متعددة، ولكنه بالطبع ممكن بحال وجود الرغبة عن المتعالج والصبر والتصميم على علاج مشكلاته.   

هل يسهل الوصول إلى خدمات الصحة النفسية الجنسية؟ ولماذا؟ 

خدمات الصحة النفسية الجنسية بالطبع موجودة، وهي على العموم حديثة العهد حتى في أوروبا وامريكا، والاختصاصيون في هذا المجال مازالوا أقل بكثير من المطلوب نظراً للمعارف والمهارات التي يجب على الاختصاصي ليس الالمام بها وحسب، وإنما اتقانها ومتابعة الجديد فيها. بالإضافة إلى ذلك، مازالت هذه الخدمات، للأسف، غير مغطاة بالتأمين الصحي العام، مما يجعلها خاصة ومُكلفة على الصعيد الشخصي. وغير ذلك فإنها وبسبب ضعف أو ندرة أو حتى غياب الثقافة الجنسية والتربية الجنسية مازالت غير معروفة، بمعنى أن الكثير من الناس لا يعرف بوجود اختصاصيين فيها، مما قد يجعل الأشخاص الذين يعانون من اضطراباتها يتخبطون أثناء البحث عن المساعدة والعلاج لمشاكلهم ومتاعبهم الناتجة عنها. 

لماذا يعد الوصول إلى خدمات الصحة النفسية الجنسية مهماً بشكل خاص لأفراد مجتمع الميم-ع والمجتمعات السورية؟ 

السوريون، كما هو الحال بالنسبة لكل من ينتمي إلى بلدان “الوطن العربي” الذين ينتمون أو يتماهون مع الغيرية  الجنسية النمطية وفق معايير المجتمعات التي نشأوا فيها، يعانون من موروث ثقافي واجتماعي ثقيل يتسم بالذكورية ولا يتقبل الاختلاف ولا التنوع، واذا ما أضفنا إلى خصائصه وجود البصمة الدينية التقليدية وتغييباً ممنهجاً للثقافة الجنسية والتربية الجنسية في المجتمع، فإن هؤلاء الأشخاص يفتقدون بالدرجة الأولى إلى التقبل وتفهم خصوصيتهم الجنسية من قبل الآخرين، كما يفتقدون للشعور بالأمان بحال إفصاحهم عن هوياتهم وميولهم الجنسية، لكون القوانين والتشريعات لا تعترف بهم ولا بحقوقهم وبالتالي ليس هناك من جهة تستطيع حمايتهم بل على العكس فأننا نجد السلطات تلاحقهم وتتبعهم وتعاقبهم. هذا الوضع يسبب لهم تهتكاً عميقاً في بنيتهم النفسية ويعيق نموهم النفسي والجنسي المتوازن مما يجعل الكثيرين منهم بحاجة ماسة إلى خدمات الصحة النفسية الجنسية كالإرشاد والعلاج النفسي الجنسي. 

أهمية الصحة النفسية الجنسية وخدماتها بالنسبة لهم تأتي أيضاً من خلال معايشتهم للخبرات الانفعالية السلبية والعُنفية نفسياً واجتماعياً وربما جسدياً تجاههم إن كان في الأسرة أو المدرسة أو الجامعة أو في العمل. هذه الخبرات تركت دون شك جروحاً نفسية عميقة ربما جعلت الكثيرين منهم يشعرون بالذنب والحنق اتجاه أنفسهم وخصوصيتهم الجنسية نظراً للمتاعب التي تسببت فيها لهم نتيجة كبتها أو ممارستها بالخفاء في جو مليء بالخوف، إضافة للمتاعب الكبيرة المادية الاقتصادية والاجتماعية التي قد تعاني منها أسرهم أيضاً نتيجة إفصاحهم عن هويتهم وافتضاح أمرهم.

  أهمية الوصول إلى خدمات الصحة النفسية الجنسية لأفراد مجتمع الميم-ع

في المجتمع حيث يُعامل المثليون جنسياً عادةً بالتحقير والازدراء، ناهيك عن التمييز والعداء المباشر أو غير المباشر، سيكون من الطبيعي أن يعاني جزء كبير منهم/ن على الأقل من اضطراب الهوية الجنسية والنفسية الذاتية أو الشعور بالتعاسة والعزلة والوحدة المرتبط بالوصمة الاجتماعية، لذلك يرى أخصائي الطب النفسي الدكتور بسام عويل أن الجميع وإن كان بدرجات متفاوتة بحاجة إلى الدعم النفسي المهني. 

يعاني الأفراد غير الغيريين جنسياً بغض النظر عن هويتهم وميولهم الجنسية من اضطرابات الوظائف الجنسية التي تحد من إمكانية استمتاعهم الجنسي والشعور بالإشباع الجنسي لأسباب متعددة منها بيولوجي تشريحي، ومنها هرموني. ولكن معظم الاضطرابات لها جذورها الانفعالية النفسية المتعلقة بصورة الذات وتقديرها أو مرتبطة بالخبرات الجنسية المؤلمة والصادمة التي عاشها من قبل، وكذلك بسبب الوحدة أو اضطراب العلاقة العاطفية مع الشريك -الشريكة. كما أن هذه الاضطرابات قد يكون مصدرها الحالة النفسية الحالية التي يعاني منها الشخص كالإحباط والتوتر النفسي والقلق والمزاج المنخفض وحتى الاكتئاب والتي قد تؤثر بشكل مباشر على اضطرابات الرغبة الجنسية والأداء الجنسي والشعور بالمتعة والنشوة الجنسية.  

أما بخصوص ما يجب فعله لجعل الوصول إلى خدمات الصحة النفسية الجنسية أسهل وأكثر قبولا، يرى د. عويل أنه أولا وقبل كل شيء، يأتي التثقيف النفسي الجنسي والتربية الجنسية الصحيحة ونشر المعرفة العلمية المتخصصة بمجالاتها. فيما بعد علينا التركيز على خصوصية الفرد وتفرده، والاهتمام بسعادته ورضاه عن ذاته بعيداً عن القولبة والتأطير التقليديين للجنسانية وللميول الجنسية. فالكثير من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية وجنسية من الأقليات الجنسية يترددون بشدة قبل زيارة المعالجين خشيةً من عدم تقبلهم بالنظر إلى ميولهم الجنسية أو حتى رفض استقبالهم. كما يخشون من عدم فهم مشاكلهم وتعليبهم وتأطيرهم وأحياناً الضغط عليهم بشكل مباشر أو غير مباشر لقبول العلاج التصحيحي الذي من شأنه أن يعيدهم جنسياً إلى ” الفطرة”!

 



هذه الخدمة تقدم مجانا 

يقدم الخدمة الدكتور بسام عويل – اختصاصي اكلينيكي بالصحة النفسية والصحة الجنسية وكذلك بالعلاج النفسي والجنسي، أستاذ أكاديمي يعمل في جامعات بولندا، و مدير مركز “Gaudium Vitae  ” للعلاج النفسي والجنسي والتدريب والاشراف المهني. رئيس الجمعية البولندية للمعالجين PTT.

تقديم الجلسات بشكل فردي عبر الانترنت عن بعد

 خصوصية عالية لا يحتاج المستفيد/ة للكشف عن معلوماتهم الشخصية كالإسم والكنية، الخ. 

الفئة المستهدفة: أي شخص من أفراد مجتمع الميم-ع السوريين المقيمين في  اي مكان داخل سوريا أو في البلدان المجاورة

للاستفسار عن هذه الخدمة يمكنكم التواصل عبر الرقم التالي من خلال تطبيق السغنال حصرا يمكنكم التواصل من أجل هذه الخدمة باللغات التالية : العربية .الكردية .الإنكليزية , التركمانية