تصريح حول إقصاء مجتمع الميم ع السوري من مؤتمر بروكسل

الأزمة في سوريا قامت بالتأثير على ملايين الناس السوريات/ين إقتصادياً وإجتماعياً وخسارة مئات آلاف الأرواح.
أزمات كهذه تؤثر بشكل كبير على المجموعات المستضعفة، والتي تشمل مجتمع المثليين والمثليات وثنائيي التوجه الجنسي والعابرات/ين جنسيا الذي ما زال يواجه التمييز من الناحية الاجتماعية والسياسية في سوريا. وإضافة إلى ذلك، كان مجتمع الميم من أول المجتمعات التي تم استهدافها من قبل عنف الحرب التي بدأت عام ٢٠١١. وقد ازدادت ثغرة الحاجات بشكل كبير نتيجة لذلك، وعدم وجود أي مساعدة ما زال حقيقة لا يتم التعامل معها.
قام المجتمع الدولي بالتعاون سوياً وطلب النظر إلى الأمور السياسية، خروق حقوق الإنسان، وجهود الإنقاذ للاجئين عبر العديد من النشاطات. وأحد هذه النشاطات من أجل إعادة بناء سوريا هو مؤتمر براسولز السنوي الذي يهدف لدعم مستقبل سوريا والمنطقة.
تقوم المنظمات الدولية والمحلية بالتعاون ضمن المؤتمر لمناقشة الثغرات والحاجات في البرنامج السوري لحل هذه الأمور والحصول على دعم مادي. تم إنشاء هذا المؤتمر في أيار ٢٠١٧، ومنذ ذلك الحين لم يتم مناقشة أي حاجة من حاجات مجتمع الميم. هذا الأمر غير مقبول وخصوصاً أنه لم يتم وجود أو دعوة أي ممثل من مجتمع الميم إلى المؤتمر خلال كل هذه السنين.
على الرغم من وجود حاجة إلى الرد على الظلم نحو المجتمعات المستضعفة والأقليات، فإن المجتمع الدولي قد تجاهل هذه الحاجات والتمييز المنظم وسوء المعاملة نحو من يقوم بتعريف أنفسهم ضمن مجتمع الميم. وبالإضافة إلى كل هذا، فإن المجتمع السوري مازال يعتقد أن حقوق مجتمع الميم هي حقوق غير مهمة وصغيرة ومازال يرفض التكلم عنها أو الاعتراف بها.
حرّاس حركة المساواة يطالبون بسماع أصوات مجتمع الميم وضم المشاكل التي تواجههم وعدم تجاهلهم عند أخذ قرارات من أجل إعادة بناء وتقدم المجتمع السوري والسلام، وهذا يشمل مؤتمر بروكسل “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”.
نحن نؤكد على أن مشاكل مجتمع الميم مهمة كأهمية أي مشاكل أخرى وتحتاج إلى معالجة سريعة كأي مشكلة تواجه أي مجتمع أو فرد. وبالأخص هؤلاء من يتم استهدافهم بشكل منتظم واغتصابهم، وقتلهم، وتهديدهم.
نحن نتوجه إلى المجتمعات الدولية، المتبرعين، والمنظمات المحلية ونشجعهم على أخذ المسؤولية وجعل هذا المؤتمر شاملاً في المستقبل.

شارك!