يعتقد كثيرون أن أقدم احتفال بعيد الحب يعود للعصور الرومانية القديمة فيما يعرف بعيد القديس فالنتاين، نظرا لشهرته الواسعة حول العالم.. لكن ذلك غير صحيح. فقد كان السوريون والسوريات القدامى هم من أوائل من احتفل بعيد الحب حول العالم!
يعود أصل الحكاية إلى أسطورة نزول الآلهة عشتار المعروفة بآلهة الحب والحرب عند شعوب سوريا والعراق قديما إلى الأرض وإحياء السماء للآلهة تموز بعد مماته لتعود قصة حبهما، أي تموز وعَشتار/ إنانا.
ومنذ 6000 آلاف سنة إلى يومنا هذا تتفاعل مجموعات من السوريين والسوريات مع عيد الحب السوري في 11 نيسان/ أبريل من كل عام، ويكون هذا العيد بذلك من أقدم الاحتفالات بالحب في العالم.
الجدير بالذكر هو ما وثقه المؤرخون وعلماء الآثار عن الآلهة عشتار التي عرفت أيضاً بقدرتها على منح الإذن بتحويل الرجل إلى أنثى والأنثى إلى رجل، كما وعرف عن كهنتها/ كاهناتِها بأنهم/نَّ أصحاب هويات جنسية مزدوجة.
“التدمير والخلق والهدم والتأسيس هي ملكك يا إنانا، تحويل الرجل إلى امرأة والمرأة إلى رجل هي ملكك يا إنانا” انخيدوانا السومرية – قصيدة إنانا العاطفية
وفي سوريا يحتفل السوريون والسوريات كما شعوب دول العالم بعيد الفالنتاين أيضاً لكن لطالما كان هذا العيد بالنسبة لأفراد مجتمع الميم ع منقوصاً، ورغم سقوط نظام الأسد لا يزال يقف أمام أفراد هذه المجتمعات العديد من التحديات على رأسها التحديات الأمنية مع ما يشهده الشارع السوري من موجات عنف وتعذيب وتهديد بالقتل وتحريض تجاه أفراد الأقليات الجنسية والجنسانية.
يشار إلى أن سوريا تعتبر من أخطر الدول في المنطقة على المثليين والمثليات والعابرين والعابرات وحاملي/اتْ صفات الجنسين ومزدوجي/ات التوجه الجنسي.
