تداول في اليومين الماضيين رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عشرات الشبان في العاصمة دمشق، خلال ملاحقة عابرة جنسيا والتجمع حولها.
وجرت الحادثة قبل أقل من أسبوع في إحدى حدائق دمشق المعروفة، وأثارت غضب فئات من الشارع السوري، بسبب ما تضمنه الفيديو من ممارسات وعبارات تعرضت لها العابرة.
ويظهر في الفيديو عابرة جنسيا أثناء تجمع عشرات الشبان حولها وملاحقتها في شوارع العاصمة، حيث تعرضت أثناء ذلك للمضايقات اللفظية والتنمر، وحظي الفيديو بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي تخللها المئات من التعليقات السلبية تجاه العابرة.
وتعكس الحادثة مدى الخطر المحيط بأفراد الأقليات الجنسية والجنسانية في سوريا مع استمرار خطاب الكراهية والرُّهاب في الشارع السوري ضدهم/ن، فيما عبر نشطاء ومنظمات إنسانية وحقوقية في وقت سابق عن قلقهم من تنامي حملات الكراهية والعنف والتي تستهدف أفراد مجتمع الميم ع.
ومنذ بداية العام شهد الشارع السوري موجات من الكراهية المنظمة في الشارع السوري وعلى وسائل التواصل الإجتماعي تجاه أفراد مجتمع الميم ع، وذلك بعد حملات ملاحقة واعتقال ممنهجة ضد عابرات جنسيا، حيث تخلل عمليات الاعتقال والمداهمة تعنيف وتعذيب وتهديد بالتشويه والقتل بالإضافة للتشهير والتحريض.
ووثقت منظمة حركة حراس المساواة في وقت سابق من هذا العام في تقرير مطول شهادات أفراد من مجتمع الميم ع السوريين، تعرضوا لانتهاكات خلال فترة سقوط النظام وما تلاها. وبحسب بحث للمنظمة تعتبر سوريا واحدة من أخطر الدول في المنطقة على أفراد مجتمع الميم ع.
