بعد معاناة لأشهر.. جيم تنجح في إدخال وتقديم مساعدات نوعية إلى غزة

احتفل أهالي قطاع غزة بإعلان وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة بعد 15 شهراً على الصراع الذي أودى بحياة الآلاف من المدنيين/ات ودمار واسع في البنى التحتية.

ويأتي وقف إطلاق النار وسط كارثة على الصعيد الإنساني، وبحسب مكتب الشؤون الإنسانية، تعاني غزة من نقص حاد في الإمدادات الطبية ولا يعمل سوى 14 من أصل 36 مشفى في غزة، كما دعا برنامج الأغذية العالمي إلى فتح جميع نقاط الوصول، مشددا على أن قدرته على دعم المحتاجين “آخذة في التدهور”. 

كما حذرت جهات أممية من ارتفاع المخاطر الصحية والبيئية وشح الوقود ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، وفيضان مياه الصرف الصحي ونقص مستلزمات النظافة. 

استجابة منظمة حركة حراس المساواة: 

“استمرت معاناتنا في إدخال المساعدات لأشهر ولكن نجحنا” 

برغم صعوبة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة وهو ما تعانيه حتى فرق الأمم المتحدة، إلا أن جهود مطولة بذلتها منظمة GEM في تقديم الدعم والمساعدة العينية إلى الأكثر تضررا في المنطقة تكللت بالنجاح.

يقول المؤسس والمدير التنفيذي للمنظمة إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتطلب تحرك الجميع وأضاف أن التمكن من إيصال المساعدات إلى مستحقيها أخذ وقتا طويلاً وواجه العديد من الصعوبات. 

وفي صيف 2024 وصل فريق استجابة خاص لمنظمة حركة حراس المساواة إلى قطاع غزة وحتى 1 يناير/ كانون الثاني تقول المنظمة إنها تمكنت من إرسال وتقديم مساعدات نوعية موجهة إلى النساء والفتيات(سلل الكرامة). 

يشير مدير المنظمة إلى أنه “منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تأهّبت المنظمة للاستجابة للتصعيد من خلال برنامج عطف المعني بالاستجابات الطارئة عالميا”. 

ويضيف: “ترتكز استراتيجية عمل منظمة جيم على حساسية ومناصرة ممنهجة وواضحة”، كما تخطط GEM للمساهمة في دعم جهود التعافي في غزة “ليس فقط ماديا،، إنما من خلال دعم تعافي الأهالي من الصدمات نتيجة الخسائر في الأرواح”. 

يؤكد مدير المنظمة أن جيم ستستمر في المساهمة بدعم جهود السلام المستدام والحوار الهادف للتغيير بما يضمن الوقوف إلى جانب الضحايا، ويعتبر أن الوصول إلى غزة “فرصة للاستثمار في تعزيز خبرتنا لتحسين الاستجابة في نقاط أخرى مثل سوريا وتركيا ولبنان” .

ومنذ وقف إعلان إطلاق النار في غزة، اتجهت الأنظار إلى الوضع الإنساني الذي تصفه الأمم المتحدة بالكارثي، وتلعب المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني دورا هاما في تعافي وحماية ومناصرة أفراد المجتمعات المهمشة في المجتمع بغزة كالنساء وأفراد الأقليات الجنسية والجنسانية.

شارك!