في أحوال أي بلد عربي، عادة ما يواجه المثليون والمثليات ومزدوجوا/ت الميول وحاملوا/ت صفات الجنسين والعابرون/ات، التمييز بأشكال متعددة، من سوء المعاملة في سوق العمل والمدارس والجامعات بل وحتى في المستشفيات والمراكز الطبية، إلى التعرض للاعتداء، وقد يكون التعذيب المنظم ثم الموت خصوصا في داخل المعتقلات أو السجون أو خلال عمليات الاختطاف، يواجهون وتواجهنَ التجريم باختصار في كافة جوانب الحياة اليومية.
أما في أحوال سوريا تختلف المعايير، وتتضاعف المخاطر، ويصبح غالبا ما يواجه أفراد هذا المجتمع كل ما سبق وأكثر، لا سيما إذا كان لهب التصعيد والمعارك مستمرا منذ ما يقارب الـ 14 عاما.
ومع تسارع وتيرة الأحداث في محافظتي حلب وحماة شمال سوريا وعلى وجه التحديد حلب وإدلب وحماة، والتغير في السطات المسيطرة، نوجه هذه الإرشادات لأفراد مجتمع الميم ع في شمال سوريا بهدف تجنب المخاطر قدر الإمكان:
1 – حماية الخصوصية الرقمية: احذف/ي أي معلومات قد تكشف عن هويتك الجنسية تحسبا لعمليات مداهمة أو تفتيش في البيوت أو عند الحواجز الأمنية.
2 – الحذر أثناء التنقل وتجنب التجمع: نظرا للمتغيرات السريعة يفضل البقاء في مكان آمن، وعند الاضطرار للتنقل فمن المهم توخي الحذر الشديد وتجنب التجمع والأماكن المزدحمة والابتعاد عن نقاط التفتيش.
3 – احذروا الأخبار المضللة والكاذبة وتجنبوا التوتر: الابتعاد عن المصادر الغير موثوقة يقلل من الارتباك والتوتر الناتج عن تضارب الأخبار وعدم صحة الكثير منها.
4 –الحفاظ على الهدوء ضروري: من شأن ذلك أن يقلل التوتر الشديد ويسهل عملية البحث والتواصل لطلب المساعدة والمعلومة.
5 – البحث عن الدعم المعنوي والنفسي والاجتماعي: من خلال التواصل مع المنظمات الموجهة لأفراد مجتمع الميم ع.
6 – التخطيط للانتقال من المنطقة: ذلك أكثر أمانا لا سيما بالنسبة للأفراد الظاهرين/ات، المهم فقط أن يكون انتقالا بطرق آمنة وموثوقة.
إن ما سبق إرشادات عامة فقط، وهذا يعني أن على الفرد تقييم الوضع والظروف المحيطة واتخاذ القرارات بناء على هذا التقييم، ومن المهم أن نتذكر على الدوام بأننا لسنا وحدنا وأن هناك أشخاصا يدعموننا في كل مكان، لذلك من الجدير ذكره مجددا هو أن البحث والتواصل مع دوائر الدعم المقربة والمنظمات المتخصصة والسؤال عن المساعدة يعتبر في غاية الأهمية.
