ملخص تنفيذي:
تتجاوز التحديات التي تواجه أفراد مجتمع الميم ع في سوريا تلك التي يواجهها هذا المجتمع في بلدان أخرى، حيث أدت الحروب والصراعات إلى ارتفاع نسب العنف والتشريعات القمعية والوصمة الاجتماعية، ولهذا تلعب مشاريع التمكين دورا حيويا في دعم هؤلاء الأفراد بما يهدف إلى رفع السوية المادية والمهنية والعلمية وتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير الحماية القانونية وبناء القدرات والمساهمة في تغيير النظرة السلبية من قبل المجتمع بالإضافة إلى بناء شبكات الدعم والمناصرة.
منذ بدء التطورات العسكرية في شمال غرب سوريا نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تصاعدت أعمال العنف ضد أفراد الأقليات الجنسية والجنسانية، في حين ارتفعت الطلبات المقدمة إلى منظمة حركة حراس المساواة بشكل كبير وعملت الأخيرة بدورها على استجابة طارئة تضمنت تقديم العديد من الخدمات الملحة،كما وحشدت الجهود من خلال شبكة من أعضاء جيم على الأرض ومصادر متعددة في الداخل السوري بالمساهمة بتفنيد موجة من الأخبار الكاذبة والمضللة حول مجتمع الميم ع، فيما تحققت من صحة صور تظهر اعتقال أفراد من مجتمع الميم ع بتاريخ 31-12-2024. كما ووجهت المنظمة جهودها إعلاميا لتعزيز ثقافة الأمن والسلامة بما يتناسب مع المتغيرات الجديدة، وبالتوازي مع ذلك، تواصلت المؤسسة مع إدارة عدة تطبيقات يستخدمها أفراد الأقليات الجنسية والجنسانية في سوريا بهدف رفع إجراءات الأمن والحماية. جاء ذلك في وقت شهد فيه الشارع خلال الشهر الأول والثاني من عام 2025 موجات عنف ضد عدد من العابرات السوريات في عدة مدن سوريّة، حيث أظهرت مقاطع الفيديو قيام مسلحين باعتقالهِن وضربهِن وتهديدهنْ بالقتل والتشويه وحرصت المنظمة على تسليط الضوء على هذه الموجات من العنف.
في سياق المناصرة، تضع منظمة حركة حراس المساواة اعتبارات الأمن وحساسيات وتعقيدات قضايا أفراد مجتمع الميم ع في سوريا ضمن استراتيجيتها في بناء وتنفيذ خطط التمكين والمناصرة طويلة الأمد.
أما عملية الاستجابة الإنسانية فهي تواجه صعوبة بالغة في تحقيق أهدافها، وتنقل هذه الورقة أبرز الاحتياجات والأولويات بالنسبة لأفراد مجتمع الميم ع والتحديات التي تقف في وجه المنظمات الموجهة إلى أفراد الأقليات الجنسية والجنسانية.
تعرج الورقة على خلاصة دراسة موسعة للبنك الدولي تظهر رابطا متينا بين الازدهار الاقتصادي في بلد ما وإدماج أفراد مجتمع الميم ع في المجتمع، كذلك على ما خلصت إليه دراسة موسعة حول ضآلة التمويل المقدم لدعم قضايا الجندر والنّوع الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط.
لقراءة التقرير الكامل يرجى الاطلاع على الملف في الأسفل: