انتشرت في الآونة الأخيرة أخبار تفيد بحدوث عدة انتهاكات استهدفت أفراد مجتمع الميم ع، وبينما لا يزال يجري التحقق من صحة هذه الأخبار، ننوه إلى الاعتبارات الأخلاقية المتعلقة بخصوصية الضحايا وعائلاتهم والأثر السلبي في نشر أي معلومات دون التدقيق بها والتحقق من صحتها ومراعاة حساسيتها، كما أن نشر أي اخبار وتحليلات غير دقيقة من شأنه أن ينشر الذعر والرعب، ما يخلق توترا وضغطاً إضافيا، كما يحتاج توثيق مثل هذه الانتهاكات إلى منهجيات وأدوات خاصة.
نقوم في جيم بمتابعة وتوثيق هذه الأحداث والتحقيق بها ومعالجتها وفق المعايير المهنية، كما نتابع عن كثب حالة مجتمعنا.
إلى جانب ذلك، نقوم بالتواصل والتعاون مع إدارة عدة تطبيقات يستخدمها أفراد مجتمع الميم ع من أجل إضافة المزيد من إجراءات السلامة والحماية على حسابات المستخدمين/ات في سوريا. وبناء على شراكتنا مع “ميتا” وبرامج أخرى طالبنا بإيجاد ووضع المزيد من إجراءات الأمن والحماية من أجل سلامة أفراد مجتمعنا.
من الطبيعي أن يكون لأفراد مجتمع الميم ع مخاوف من جراء الأوضاع الأمنية في سوريا، وهو ما عبر عنه منسقّونا الميدانيين على الأرض، حيث يقوم معظم أفراد المجتمع نتيجة لهذه المخاوف بحذف تطبيقات المواعدة، والتفكير بتدابير جديدة للتعامل معها، ولهذا قد يكون من المجدي الإطلاع على بعض النصائح لمواجهة المخاوف الأمنية مؤقتا:
تجنبوا إظهار الهوية:
- من خلال التصرفات التي قد يمكن تصورها على أنها خاصة بالمثلية.
- من خلال الملابس، اكسسوارات الوجه والإذن، أو مساحيق التجميل وتصفيفة الشعر.
امتنعوا في هذه الفترة عن:
- النقاش العلني في مواضيع الميول الجنسي والهوية الجندرية.
- التسرع في منح الثقة للآخرين والتواجد في أماكن غير آمنة ومعروفة لكم.
أمنوا حسابات التواصل الاجتماعي:
- عززوا كلمات المرور وخطوات تسجيل الدخول.
- كونوا أكثر وعيا ويقظة عند مشاركة الصور افتراضيا أو أثناء المراسلة.
- تأكدوا دائما من هوية الآخرين.
اطلبوا الدعم:
- تواصلوا مع الأشخاص الموثوقين/ات للدعم النفسي والإجتماعي.
- تواصلوا مع المنظمات المتخصصة للدعم والإرشاد وطلب المساعدة.
تذكروا على الدوام بأننا إلى جانبكم، فلا تترددوا في التواصل معنا عند مواجهة أو رصد أي انتهاكات تجاه أفراد الأقليات الجنسية والجنسانية في سوريا، حيث سنقوم بمعالجتها بطريقة مهنية ومدروسة بالتعاون مع جهات دولية متخصصة.